إن حمل الدعوة فريضة على كل مسلم، والثبات في حمل الدعوة واجب. وإن أعداء الإسلام والدعوة يسعون إلى تقويض الثبات من خلال تقويض الأحكام والمفاهيم الإسلامية، ومن خلال خلط الأفكار غير الإسلامية بالأفكار الإسلامية. فمثلا؛ هم يسعون إلى إحداث فوضى في الدين وتشويش بين الحق والباطل من خلال إضفاء الطابع الديمقراطي على الدعوة الإسلامية؛ وطمس المفاهيم الإسلامية بمفاهيم مثل الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين. كما يحاربون الثابتين من حملة الدعوة من خلال الاعتقالات والتعذيب والفقر وحتى عمليات الإعدام بكل وسائلهم في أي مناسبة. فكل من يقع في مصيدة الفتنة سيكون خاسراً لأنه يدرك أهداف أعداء الإسلام القذرة. وقد حذرنا الله سبحانه وتعالى من عدم الثبات في حمل الدعوة في سورة الإسراء: ﴿وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً * وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً * إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً﴾.
إن الامتثال لمطالب أعداء الإسلام والدعوة، والميل نحوهم، ومداهنتهم، وعدم تحدي أفكار وقوانين الكفر التي تتناقض مع الإسلام، وعدم الاستمرار في فضح أجنداتهم وفخاخهم ضد الإسلام والمسلمين، وتجاهل اضطهادهم والعفو عن جرائمهم، والتزام الصمت تجاه تشويه الأفكار والأحكام الإسلامية، وبالتالي محاولة تغيير أي حكم من أحكام الإسلام؛ كل هذا هو عكس الثبات، وهو تخلٍ عن الدعوة وسبب في غضب الله.
رأيك في الموضوع