أوردت صحف ومواقع إلكترونية عدة مقتطفات من مقابلة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع صحيفة "وول ستريت" الأمريكية.. ومما قاله فيها: "لا يمكن حصر علاقتنا مع الولايات المتحدة على قضايا تسليم الأسلحة، نحن متحمسون لعلاقة استراتيجية مع واشنطن فوق كل شيء، كما أننا لن ندير لها ظهورنا حتى لو هي فعلت". وأشار السيسي إلى أن التعاطف الشعبي مع فكرة الدين في السياسة، كانت تهيمن على المشهد بأكمله في مصر لسنوات، لكن هذا لم يعد له وجود، وهو ما وصفه "بالتغيير الاستراتيجى".
وأكد السيسي أن ما جاء بجماعة الإخوان إلى السلطة كان التعاطف المصري مع مفهوم الدين، موضحًا أن المصريين كانوا يعتقدون أن الإخوان دعاة الإسلام الحقيقي، لكن كانت السنوات الثلاث الماضية اختبارًا حاسما لأولئك الناس الذين كانوا يروجون الأفكار الدينية، على حد وصفه.
:إن السيسي يكشف في هذه المقابلة أكثر فأكثر عمالته لأمريكا، وجعْل العلاقة معها فوق كل شيء، على حد قوله. فأمريكا عدوة الإسلام والمسلمين، والتي تحتل بلادا إسلامية وتشعل الحروب بين أبناء المسلمين في عدة بلدان وتنهب ثروات المسلمين، هذه الدولة العدوة جعل السيسي العلاقة معها فوق كل اعتبار، ولو كان في العلاقة معها الضرر لشعبه، وقد وصل به الحال من التبعية لأمريكا والخضوع لها أن يقول: "لن ندير لها ظهورنا حتى لو هي فعلت ذلك"!! فأي ارتباط وخضوع وخيانة تتجسد في السيسي عميل أمريكا وخادمها المطيع؟؟!! كيف يقبل أهل مصر أن يحكمهم شخص يصرّح بلا حياء ولا مواربة أنه عميل لعدو الأمة، أمريكا؟؟!! ثم هل يفرح شخص بسبب أن فكرة الدين في السياسة لم يعد لها وجود في مصر، "لو سلمنا جدلا بصحة ذلك"، إلا إذا كان عدوا للإسلام؟؟!! إن السيسي وأمثاله من الحكام العملاء يدركون أن العقيدة الإسلامية عقيدة سياسية، وإن فشل الإخوان المسلمين ليس سببه أن الإسلام لا يعالج شؤون المجتمع معالجة صحيحة، بل سبب فشل الإخوان هو عدم تطبيقهم للإسلام واستمرارهم في تطبيق نظم الكفر التي كانت سائدة قبلهم واستمرت بعدهم... والسيسي يدرك هذا تمام الإدراك ولكنه أداة من أدوات أعداء الإسلام والمسلمين فيقوم بخداع المسلمين وإيهامهم بأن الذي فشل هو الفكرة الإسلامية بوصفها فكرة سياسية... ولكن نصر الله آت، ودولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ستقوم بإذن الله، والخزي والفشل للسيسي ومن خلفه أمريكا، وما ذلك على الله بعزيز.
رأيك في الموضوع