نشر موقع (فرانس 24، الجمعة، 1 جمادى الأولى 1441هـ، 27/12/2019م) خبرا قال فيه: "خرجت مظاهرات مناهضة لقانون الجنسية الجديد الجمعة بعدة ولايات هندية، وذلك رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها السلطات. كما تم قطع الإنترنت عن الهواتف المحمولة في أجزاء واسعة من ولاية أوتار براديش التي شهدت أعمال عنف الأسبوع الماضي اعتقلت السلطات على أثرها ألف شخص ووضعت 5 آلاف آخرين قيد الحجز الاحتياطي. وبدأت تلك الموجة من المظاهرات بعد إقرار البرلمان لقانون جديد للجنسية اعتبر تهميشا للمسلمين.
فقد شهدت عدة ولايات هندية الجمعة مظاهرات جديدة مناهضة لقانون الجنسية الجديد الذي أقره البرلمان في 11 كانون الأول/ديسمبر، رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها السلطات.
وخرجت المظاهرات عقب صلاة الجمعة في دلهي وكولكاتا وبنجالورو ومومباي، لكن لم ترد تقارير عن وقوع أعمال عنف تذكر. وردد المتظاهرون شعارات ضد الحكومة، متعهدين بمواصلة الضغوط حتى يتم إلغاء القانون. وقال المتظاهر منتظر بشير "إنهم يريدون طرد الفقراء والمسلمين ومن لا يتفقون معهم"."
الراية: إنّ عدوان الهند الممنهج هذا على ملايين المسلمين يعتبر أكبر عملية تطهير عرقي تقوم به دولة ضد رعاياها في العصر الحديث، حيث يتعرض أربعة ملايين مسلم يعيشون في ولاية آسام الواقعة شمالي شرق الهند إلى عملية فرز سكاني شامل على أساس ديني يتم من خلالها قيام السلطات الهندوسية الحاكمة بتجريدهم من الجنسية الهندية بحجة أنّهم مهاجرون من أصول بنغالية، وبذريعة محاربة الهجرة غير النظامية، مع أنّ هؤلاء ولدوا في الهند ولم يعش أغلبهم خارج حدودها، وقد أتمّت الحكومة الهندية حتى الآن تجريد 1.9 مليون مسلم منهم من الجنسية، فيما تستمر في النظر بالأوراق الثبوتية لأكثر من مليوني مسلم آخرين لإسقاطهم من سجل السكان ونزع الجنسية عنهم، وهذه الإجراءات العدائية التي تُباشرها السلطات الهندية في ولاية آسام تقتصر فقط على المسلمين من سكان الولاية، فمن ضمن 32.9 مليون شخص يقطنون في آسام تقدّموا لتسجيل بياناتهم، تم قبول 28.9 مليون منهم وهم من الهندوس والبوذيين والسيخ، بينما رُفضت بيانات الأربعة ملايين مسلم الباقين.
إنّ تغول الهند على المسلمين في البلاد هو ضمن السياسة القمعية والاستبدادية التي يعاني منها كل المسلمين في كل بقاع الأرض، فلن تحرر بلاد المسلمين من الاستعمار الغربي الجائر، ولن تعود العزة إلى الأمة الإسلامية إلا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تحكم بشرع الله وتقود جيوش المسلمين لقطع يد الظالمين عن المسلمين ومقدراتهم.
رأيك في الموضوع