نشر موقع (وكالة معا، الأحد، 30 محرم 1441هـ، 29/09/2019م) خبرا جاء فيه: "أوضح الهباش - قاضي قضاة السلطة - أن تسارع الأحداث والاعتداءات من قبل أدوات دولة الاحتلال السياسية والأمنية وعبر عصابات الإرهاب اليهودي في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك على وجه الخصوص، تؤكد على ضرورة أن يتخذ العالم الإسلامي قرارا واضحا عبر مؤسساته الرسمية والدينية ورجال الفكر والإعلام بالدعوة إلى شد الرحال إلى مدينة القدس والرباط في الحرم القدسي الشريف للتأكيد على إسلامية المسجد ورسالة واضحة للعالم أن المساس بالقدس والأقصى هو مساس بعقيدة أكثر من مليار ونصف المليار مسلم في كل بقاع الأرض وأن الحرب الدينية التي تسعى دولة الاحتلال لإشعالها سيكتوي بنارها كل العالم ولن يسلم منها أو من تبعاتها أي كان على وجه الأرض".
الراية: إن دعوة المسلمين في البلاد الإسلامية، إلى زيارة الأرض المباركة فلسطين، في حين إن جيوش بلادهم الجرارة قادرة على تحرير الأرض المباركة وإزالة كيان يهود في بضعة أيام إن لم يكن سويعات، إن دعوة هؤلاء المسلمين إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك تحت حراب الاحتلال بل تحت نعال علوجه، لهو خذلان للمسجد الأقصى وكل الأرض المباركة وأهلها؛ ذلك أن السلطة ورجالها يعلمون أن المسجد الأقصى ليس بحاجة لأن يزوره المسلمون بتصريح من يهود الغاصبين، ويعلمون أن ذلك لن يوقف اعتداءات جيش يهود ومستوطنيهم عليه ليل نهار، لكنهم يعلمون أيضا أن بديل دعواتهم هذه هو الحقيقة التي تؤلمهم ويخشونها هم وأسيادهم الكفار المستعمرون، ألا وهي استنهاض الأمة الإسلامية وخاصة جيوشها لإسقاط الأنظمة الخائنة وتحريك الجيوش للقضاء على كيان يهود وتطهير الأرض المباركة والعالم من شروره، وهذا سيؤدي بالطبع إلى القضاء على مشاريع الغرب الكافر، التي تجري في عروق أزلام السلطة مجرى الدم في الوريد، تلك المشاريع التي حلت لديهم محل الأحكام الشرعية التي فيها فقط حل قضية فلسطين.
إن الصراع على قضية فلسطين هو صراع بين إسلام وكفر، صراع عقدي بين كيان غاصب تدعمه وتسانده دول كافرة هي التي زرعته في فلسطين وأمدته بأسباب الحياة والبقاء، وبين الأمة الإسلامية التي تتأهب لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ستحسم بدورها هذا الصراع مصداقا لبشرى خير البشر «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدَ، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ». رواه مسلم
رأيك في الموضوع