استنكر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا، بيان بلدية إسطنبول، بخصوص الاستمرار في ملاحقة المهاجرين القادمين إلى تركيا بشكل غير نظامي، وترحيلهم خارج الحدود. وترحيل أبناء سوريا المقيمين في تركيا وفق بطاقة الحماية المؤقتة، من الولايات التي يقيمون فيها إلى الولايات التي تم تسجيلهم فيها، وإغلاق إسطنبول أمام تسجيل الإقامة المؤقتة. واعتبر البيان الصحفي: أن البيان الذي أدلاه مقام ولاية إسطنبول والإجراءات التي يجري القيام بها، وأحداث العنف والقتل التي أعقبت حملات التحريض والكراهية الموجهة ضد أهل سوريا المهجرين في الآونة الأخيرة؛ هي مؤشر على تحقق ما أرادته سياسات القوميين والعلمانيين، والشعارات التي رفعوها في حملاتهم الانتخابية. ولفت البيان إلى: أن إجراءات الإعادة والترحيل التي تجري بأمر من وزير الداخلية وتصريحات مقام ولاية إسطنبول، دلت على أن السلطة لا تختلف في تفكيرها عن الذهنية القومية العلمانية. فهذه السلطة كان ينبغي عليها ألا تقوم بترحيل مهاجري سوريا، بل تقوم بحمايتهم وتقف بجانبهم. وتابع البيان: (إن كان أصحاب السلطة هؤلاء يزعمون أنهم الأنصار حقاً؛ فإن عليهم أن يتذكروا خطاب أردوغان في كلمته في غازي عنتاب عام 2014، إذ قال يومها: "إنكم لستم عبئا علينا، فالضيف في حضارتنا وفي ثقافتنا وفي أعرافنا وتقاليدنا بركة وشرف"). واختتم البيان متسائلا: (ما الذي تبدل بين الأمس واليوم؟! هل قضي على المجازر التي يقوم بها النظام السوري؟ أم أن الثورة بلغت نصرها بدعم تركي؟ فروسيا الشريك التركي في أستانة وسوتشي تقوم من جانب بقصف أسواق إدلب وأماكن سكن المدنيين، والدولة التركية من جانب آخر تكبل المهاجرين وترسلهم إلى إدلب. أم النظرة إلى الإخوة السوريين في الأصل لم تكن بعين المهاجرين، بل باعتبارهم أدوات سياسية، وعندما انتهى دورهم أصبحوا يشكلون عبئاً، واتخذوا قرارهم بتسليمهم لأيدي الظالمين؟).
رأيك في الموضوع