قال المبعوث الدولي إلى ليبيا مارتن كوبلر إن الجيش الليبي الجديد سيمثل كل فئات المجتمع، في حين دعا رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا عبد الرحمن السويحلي المجتمع الدولي للإيفاء بتعهداته للشعب الليبي.
وقال كوبلر في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة طرابلس عقب لقائه مع السويحلي إن الجيش الليبي الجديد سيمثل كل المجتمع سواء في الشرق أو الغرب أو الجنوب.
ودعا كوبلر الليبيين إلى "الوحدة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية تحت قيادة رئيس حكومة الوفاق فايز السراج"، وقال إن الوحدات النظامية سيرفع عنها الحظر على السلاح، والأمم المتحدة ستدعم ذلك.
من جهته، قال السويحلي إن على المجتمع الدولي الإيفاء بتعهداته تجاه الشعب الليبي وتقديم المساعدة المطلوبة في ما يتعلق بالحرب على الإرهاب.
بدورها، دعت حكومة الوفاق في بيان نشر في صفحتها على فيسبوك "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتعجيل بتجسيد الوعود التي قطعها بالمساعدة ورفع حظر السلاح المفروض على ليبيا". (الجزيرة نت)
:إن تصريحات المبعوث الدولي مارتن كوبلر المتعلقة بدعم الجيش الليبي الجديد، أي التابع للمجلس الرئاسي الذي يرأسه فايز السراج، تشير إلى أن خطوة المجلس الرئاسي بإنشاء جيش جديد تحت مسمى "الحرس الرئاسي" إنما جرت بدعم أوروبي في وجه قائد الجيش في طبرق خليفة حفتر عميل أمريكا والذي يلقى دعما واضحا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي هو الآخر عميل لأمريكا. وقد كان ذلك واضحا عندما رد حفتر على قرار المجلس الرئاسي المذكور وأيضا عندما انتقد بشدة المبعوث الدولي كوبلر، الذي أنجز الاتفاق على حكومة الوفاق بدعم أوروبي واضح وبخاصة من بريطانيا. فقد قال خليفة حفتر: "إن قرارات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني "حبر على ورق ولا تخصني"، وأضاف حفتر في حديث لقناة "ليبيا الحدث" نقل موقع بوابة الوسط مقتطفات منها: "لم أسمع بتأسيس حكومة في ظل الإرهاب، ولن تفلح هذه الحكومة"، وأكد رفضه الاجتماع مجددًا مع المبعوث الأممي مارتن كوبلر الذي التقاه مرة واحدة، لافتًا إلى "أن هذا اللقاء لم يسفر عن أي تغيير في مواقفه أو قراراته، وبالتالي لا وقت لدينا لكي نضيعه في لقاءات كهذه، ولا نعول عليه". وأعلن حفتر في مقابلة مع محطة «آي تيلي» الإخبارية التلفزيونية تم بثها يوم الجمعة الماضي: "إن قواته لا يمكن «على الإطلاق» أن تنضم إلى حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة قبل حل «الميليشيات» المتحالفة معها". وفي الجهة المقابلة فإن تصريحات رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا عبد الرحمن السويحلي، وأيضا ما حمله بيان حكومة الوفاق يشيران إلى استجداء تدخل الدول الغربية في الشأن الليبي، وطلب دعمها وما يستتبع ذلك من خضوع لها ومن تنفيذ لمشاريعها، وهي الدول نفسها المسؤولة عما آلت إليه الأمور في ليبيا سواء في عهد القذافي أو في عهد ما بعد القذافي.. إنه لمن المحزن فعلا أن تتصارع أطراف النزاع في ليبيا خدمة لمشاريع أعداء الإسلام والمسلمين، فيجعلوا من المسلمين وأعراضهم ودمائهم وبلادهم وثرواتهم وقودا في صراع يدور بين الدول الكبرى في ليبيا. فمتى سينتفض المسلمون في ليبيا للأخذ على أيدي العملاء؟؟!!
رأيك في الموضوع