تستعر الحرائق هذه السنة في قارات العالم الخمس، وقد أسفرت هذه الحرائق عن مقتل الكثير من السكان في دول عدة، واحتراق ملايين الهكتارات من الأحراش والغابات في هذه الدول، ورافقتها الكوارث من خسائر مادية باهظة لم يتم حصرها حتى الآن، وتشريد واسع للسكان المتضررين منها. ويرى علماء روس أن الحرائق الحالية هي بالفعل نتيجة ارتفاع درجات الحرارة عالمياً، بحسب ما ذكرت فرانس برس. إن ملف التغيُّر المناخي وتأثيره المدمِّر على الأرض ما زال ينتظر الحلول الجذرية، لكن في الأثناء، فإن الأرض تشهد حالة كارثية مدمِّرة متمثِّلة في الحرائق، التي تلف الأرض من شرقها إلى غربها. وصدر تقرير أممي ذكر فيه "إن بعض عواقب الاحترار المناخي، بما فيها ذوبان الجليد وارتفاع منسوب مياه البحر ستبقى "غير قابلة للعكس لقرون أو لآلاف السنين". وتوقع التقرير الأممي أن يصل الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية. وحمّل التقرير الأممي النشاطات البشرية مسؤولية ظاهرة الاحتباس الحراري. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان إن التقرير "إنذار أحمر للبشرية. أجراس الإنذار تصم الآذان: انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن الوقود الأحفوري وإزالة الغابات تخنق كوكبنا". وكان الطقس المتطرف المرتبط بتغير المناخ قد تسبب في إحداث فوضى في جميع أنحاء العالم في الأسابيع الأخيرة، بعدما أدت الأمطار الغزيرة إلى حدوث فيضانات في مناطق شمال أوروبا، واشتعال حرائق الغابات في جنوبها.
رأيك في الموضوع