أغلقت إدارة فيسبوك فجر يوم الرابع من حزيران/يونيو صفحة حزب التحرير/ ولاية تونس على الفيسبوك، وإزاء هذا الجرم البيّن من إدارة الفيسبوك أصدر حزب التحرير في ولاية تونس، بيانا صحفيا بعنوان: "على إثر نشر بيان "نشر قوات أمريكية في تونس شر مستطير"، إدارة فيسبوك تغلق صفحة حزب التحرير/ ولاية تونس على الفيسبوك"، قال فيه: "ومع أنّ هذا الغلق لم يكن الأول، ولن يكون الأخير، إلا أنّ ما يجدر ذكره أنّ الغلق تمّ على إثر صدور بيان بعنوان "نشر قوات أمريكية في تونس شر مستطير"، يحذّر فيه الحزب من دخول الجيش الأمريكي الصليبي لتونس، وهو ما يكشف الجهة التي تشن من أجلها إدارة فيسبوك حربها الآثمة على صفحات حزب التحرير في الفيسبوك".
وبخصوص البيان الذي قامت بسببه إدارة الفيسبوك بإغلاق صفحة حزب التحرير في ولاية تونس وكشفه لسعي أمريكا في بسط نفوذها في أفريقيا قال: "لقد كشف البيان الأخير لحزب التحرير/ ولاية تونس دور القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم" التي صُنعت للهيمنة على أفريقيا ونهب ثرواتها واستعمار أهلها، بالإضافة لمحاربة الإسلام بحجة محاربة (الإرهاب) لأنها ترى في الإسلام خطرا حقيقيا على مصالحها الاستعمارية في العالم ومنه أفريقيا التي يُعتبر معظم أهلها من المسلمين، كما حذر البيان أهل تونس من السماح للجيش الأمريكي من الدخول إلى تونس، فالجيوش الأمريكية إذا دخلت بلدا أفسدته وجعلت أهله أذلة، وكذلك يفعلون، وختم البيان بأن أمريكا وبقية دول الغرب الكافر المستعمر لن يوقف نهمها الاستعماري، وتغولها على ثروات العالم كله بما فيه أفريقيا إلا دولة الخلافة على منهاج النبوة، وبدونها ستبقى البشرية جمعاء تعاني من جشع الاستعمار وظلم الرأسمالية".
أما عن انحياز إدارة الفيسبوك الجلي للدول الاستعمارية وأطماعها في بلاد المسلمين، وحربها على الإسلام والمسلمين، ومحاولاتها لمنع الإسلام من الوصول إلى سدة الحكم في ظل الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة فقد قال البيان "لقد أثبتت إدارة فيسبوك مرة أخرى أنها منحازة إلى الدول الاستعمارية وأدواتها المحلية، وأكدت بما لا يدع مجالا للشك أن الحضارة الغربية لا تقدر على المجابهة الفكرية والسياسية مع الإسلام، فتلتجئ دوما إلى أساليب المنع والغلق شأنها شأن الأنظمة الشمولية وأجهزة مخابراتها، وبالرغم من هذا الحجب فإن حزب التحرير مستمر نحو تحقيق غايته، لا يوقفه جور الجائرين ولا أساليب الساقطين".
وفي الختام ذكر البيان بل أكد أن دولة الباطل ساعة وأن دولة الحق إلى قيام الساعة، وأن المستقبل هو بإذن الله للإسلام والمسلمين لا محالة، وأن الله تبارك وتعالى معز دينه ومظهره على كل الأديان وناصر عباده المخلصين على أعدائه وأعدائهم في كل مكان، حيث سيقذف بالحق على الباطل فيزهقه إلى غير رجعة، وذلك أنه اختتم بقوله تعالى: ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ﴾."
ونقول إنه قريب بعون الله سبحانه وتعالى ونحن نهدم أصنام الديمقراطية الرأسمالية، سنهتف بأعلى أصواتنا ﴿وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً﴾؛ ذلك وأنف الدول الاستعمارية، وعملائها وأدواتها في بلاد المسلمين راغم.
رأيك في الموضوع