نشر موقع (الجزيرة نت، السبت، 22 ذو القعدة 1439هـ، 04/08/2018م) خبرا جاء فيه "بتصرف": "يحاول ترامب وحلفاؤه في الكونغرس تجريد ملايين الفلسطينيين من وضع "لاجئ" بالمنطقة، وسحب قضيتهم من مائدة المفاوضات بين كيان يهود والفلسطينيين. في الوقت الذي يحاول فيه جاريد كوشنر (صهر ترامب) بهدوء القضاء على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
ورد ذلك في تقرير حصري نشرته مجلة فورين بوليسي الأمريكية، كشف عن رسائل بريدية لكوشنر يدعو فيها لبذل "جهود مخلصة" لعرقلة عمل "أونروا".
وعلقت فورين بوليسي بأن محاولة تقليص أو حل "أونروا" من قبل إدارة ترامب يشير إلى إعادة واشنطن تغيير شروط قضية اللاجئين لصالح كيان يهود، مثلما فعلت مع قضية رئيسية أخرى عندما اعترفت بالقدس عاصمة لكيان يهود".
الراية: لم تكن أعمال الأونروا (الإنسانية) للاجئي فلسطين، في يوم من الأيام، ذات هدف إنساني حقيقي، بل كانت دوما جزءاً من إدارة ملف من ملفات قضية فلسطين التي تآمرت عليها الدول الاستعمارية الكبرى وأدواتها الخبيثة ومنها منظمة الأمم المتحدة. ولما أرادت أمريكا الحاقدة على الإسلام والمسلمين أن تصفي قضية فلسطين تماما ضمن صفقتها المشؤومة المسماة "صفقة القرن" فها هي تسعى لإنهاء عمل هذه الأونروا بحجج واهية متعددة، منها الأزمة المالية المصطنعة، وعدم الموافقة على منح الأجيال المتعاقبة وأبناء اللاجئين صفة لاجئ. إن قضية فلسطين لن تُصفّى بتصفية قضية اللاجئين أو الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان يهود الغاصب كما تريد أو كما تتوهم أمريكا، ففلسطين هي أرض مباركة وفيها مسرى رسول الله e، تلك عقيدة في قلوب المؤمنين لن ينزعها ترامب الأحمق ولا كوشنر الغرّ، وما هي إلا عشية أو ضحاها حتى يهب المخلصون في الجيوش الإسلامية لإسقاط أنظمتهم العميلة وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ستحرر الأرض المباركة فلسطين وسائر بلاد المسلمين المحتلة.
رأيك في الموضوع