نشر موقع (الجزيرة نت، الجمعة، 2 رمضان 1439هـ، 18/05/2018م) خبرا جاء فيه "بتصرف": "طالب أمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين بتشكيل لجنة خبراء مستقلة للتحقيق في جرائم كيان يهود المرتكبة على حدود غزة، وأضاف أن التحقيق الدولي في الجرائم التي ارتكبها جيش يهود في 14 أيار/مايو الجاري هو مطلب ملح وعادل.
ودعا كافة الأطراف الفاعلة إلى "الانخراط في رعاية عملية سياسية متعددة الأطراف في إطار زمني محدد، وعلى مبدأ إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
ودعت مسودة البيان المجتمع الدولي - ولا سيما مجلس الأمن - إلى الوفاء بالتزاماته القانونية في الدفاع عن القانون والنظام الدوليين فيما يتعلق بفلسطين، وضمان مساءلة كيان يهود عن جرائمه".
الراية: خلف ستار نصرة غزة والقدس، يصر حكام المسلمين على مضيهم قدمًا في بيع الأرض المباركة فلسطين وخذلانها وتسليمها لأعداء الأمة.
فبدل العمل الجاد لنصرة أهل الأرض المباركة فلسطين، وتحريك جيوشهم لتحريرها وتطهير مسرى رسول الله من دنس يهود، يلجأون إلى استجلاب احتلال دولي جديد بذريعة حماية أهل الأرض المباركة فلسطين! فكانوا بذلك في قمة العجز، لا بل في قمة الخيانة؛ إذ كيف لـ57 دولة تمتلك ملايين الجنود الذين لو تحركوا نحو الأرض المباركة فلسطين لدمروا كيان يهود، كيف لهذه الدول أن تلجأ إلى الدول الغربية ومؤسساتها الاستعمارية لطلب حماية أهل الأرض المباركة فلسطين من شرذمة قليلين؟! ثم أليست هذه الدول الغربية ومؤسساتها الاستعمارية هي التي شرعت احتلال يهود للأرض المباركة فلسطين وهي التي رعت جرائمهم طوال عقود، فهل يستجار من الرمضاء بالنار؟! ثم أي سخف هذا الذي يطالب بلجنة تحقيق دولية للتحقيق في مجزرة غزة وقد قتل أهلها عبر بث حي ومباشر، فهل الحقيقة الساطعة كالشمس تحتاج للجان تحقيق؟! ومن ثم ماذا سيتمخض عن هذه اللجان وماذا يمكن أن تحقق لأهل الأرض المباركة فلسطين؟!
إن دعوة القمة لاستئناف عملية سياسية قائمة على حل الدولتين هو إصرار من الأنظمة على التبعية وخدمة الأجندات الاستعمارية، واستمرار في إسقاطها لخيار التحرك العسكري، تشجع كيان يهود على المضي بجرائمه.
إن التحرك العملي والجاد لنصرة أهل غزة والقدس والأرض المباركة فلسطين يمر عبر بوابة العمل العسكري بتحريك الجيوش لاقتلاع كيان يهود، وهو ما لا يستطيعه الأقنان، فعلى الأمة أن تجعل من إسقاط هذه الأنظمة أولوية قصوى لها للتخلص من الارتهان للمستعمر وفك قيود التبعية واستعادة سلطانها وزمام أمرها فتتحرك لتحرير بيت المقدس وكل بلاد المسلمين المحتلة.
رأيك في الموضوع