نشر موقع (الجزيرة نت، السبت، 11 شعبان 1441هـ، 04/04/2020م) خبرا جاء فيه: "رأى وزير الخارجية الأمريكية الأسبق هنري كيسنجر في مقال له بصحيفة وول ستريت جورنال، أن جائحة كورونا ستغيّر النظام العالمي للأبد.
وأوضح كيسنجر أن الأضرار التي ألحقها تفشي فيروس كورونا المستجد بالصحة قد تكون مؤقتة، إلا أن الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي أطلقها قد تستمر لأجيال عديدة.
وحث كيسنجر الإدارة الأمريكية على التركيز على ثلاثة مجالات رئيسية لمواجهة تداعيات الوباء محليا وعالميا، أولها تعزيز قدرة العالم على مقاومة الأمراض المعدية، وذلك من خلال تطوير البحث العلمي.
أما المجال الثاني فهو السعي الحثيث لمعالجة الأضرار التي لحقت بالاقتصاد العالمي جراء تفشي الوباء والتي لم يسبق أن شهدت البشرية مثيلا لها من حيث السرعة وسعة النطاق، كما حث الإدارة الأمريكية على حماية مبادئ النظام العالمي الليبرالي بصفتها المجال الثالث الذي ينبغي التركيز عليه.
وختم كيسنجر بالقول إن التحدي التاريخي الذي يواجه قادة العالم في الوقت الراهن هو إدارة الأزمة وبناء المستقبل في آن واحد، وإن الفشل في هذا التحدي قد يؤدي إلى إشعال العالم".
الراية: يدرك ثعلب السياسة الأمريكية ووزير خارجيتها الأسبق هنري كيسنجر تماماً أن تعاطي أمريكا وباقي الدول الرأسمالية مع أزمة وباء كورونا قد خلق حالة جديدة تتمثل في تعاظم رفض شعوب الدول الرأسمالية لهذا النظام الفاسد الفاشل، حيث تنتهي كل سياسات الإنقاذ الاقتصادي التي تقوم بها تلك الدول إلى مزيد من تكدس الثروة في أيدي الأغنياء ومزيد من إفقار الفقراء.
لكنه لا يدري، بل لعله يدري ويدري بأن النظام الذي يتأهب له العالم اليوم بعناية الله سبحانه وتعالى على قدم وساق؛ هو النظام الإسلامي، متمثلا بالخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، رغم أنف كيسنجر الذي يحذر أمريكا والدول الكبرى من هذا النظام، ورغم أنف تلك الدول التي بان عوارها، وانكشف زيف مبدئها الرأسمالي.
رأيك في الموضوع