في ضوء الفظائع التي يرتكبها النظام الروسي المجرم تجاه المسلمين في روسيا حيث يقبع اليوم في سجون روسيا المئات من المسلمين بسبب مشاركتهم في أعمال حزب التحرير، لفقت لهم تهم (الإرهاب) كذبًا استنادا لقرار المحكمة العليا لروسيا الاتحادية المخزي والذي صدر في العام 2003م حيث أدرجت حزب التحرير ضمن قائمة المنظمات (الإرهابية)، وبحسب هذا القرار الفريد من نوعه، صار الحزب الإسلامي السياسي حزباً (إرهابيًا) في نظر روسيا الصليبية، ومع تشديد القوانين الروسية بحق أعضاء الحزب، صارت التهم تلفق ليس على أساس قوانين (الأصولية) من الدستور بل على أساس قوانين (الإرهاب)، وصارت مدد العقوبة بالسجن تصل إلى عشرين سنة!
تطبيق هذه "القوانين" أوصل إلى اضطهاد مفتوح طال كل مناطق روسيا ومنها مدينة سانت بطرسبورغ، حيث تم اعتقال العشرات من حملة الدعوة خلال السنوات القليلة الماضية، وفي 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2017م قامت الأجهزة الأمنية باعتقال زوجة أحد المعتقلين والمحكوم عليه بالسجن 12 عاماً، وهو عضو حزب التحرير عيسى رحيموف، زوجة عيسى تنحدر من أصل روسي، أسلمت بفضل الله وغيرت اسمها من (أللا) إلى جنات بيسبالوفا، وتم اعتقالها بسبب نشاطها في حزب التحرير وأودعت السجن حيث يقبع المجرمون، ومن ثم تقرر في شهر كانون الثاني/يناير 2018 تمديد حبس الأخت لمدة شهرين آخرين، أي أنها ستبقى تقبع في سجون روسيا حتى 16/03/2018م، وهو موعد المحكمة القادمة. يقول الله تعالى: ﴿قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ﴾.
في ضوء ذلك كله أطلق المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير يوم السبت، 15 جمادى الآخرة 1439هـ الموافق 03 آذار/مارس 2018م، حملة عالمية بعنوان "نصرة للأسيرة جنات بيسبالوفا!"، للرد على تصرفات النظام الروسي المجرم بحق المسلمات الضعيفات وذلك بالعمل الجاد مع حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فيا أيها المسلمون، إننا ندعوكم للعمل مع حزب التحرير بطريقة الرسول عليه الصلاة والسلام في إقامة الدولة، هذا هو الطريق الحق لنيل رضوان الله سبحانه وتعالى، فإعادة الحكم بالإسلام يريح المسلمين من قوانين الكفر وشرور الأنظمة الظالمة. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.
اللهم إنا نسألك العون وأن تحيط أختنا جنات بيسبالوفا برعايتك هي وزوجها وكل المسلمين الأسارى في سجون الطغاة، والمسلمين المضطهدين بسبب حملهم الدعوة الإسلامية، اللهم إنا نسألك أن تقرب ذلك اليوم الذي يعيد فيه المسلمون بعونك الحكم بالإسلام إلى الأرض ونعاقب فيه كل من اعتدى على أبناء وبنات أمتنا الكريمة، اللهم تقبل دعاءنا، آمين.
رأيك في الموضوع