يا أهل الشام، اعلموا أن ما قدّمتموه لعظيم، وإن ما بذلتموه لكبير، وإنّه ليستحق ثمناً غالياً، ولا ثمن يضاهيه سوى "خلافة راشدة على منهاج النبوة"، وإنه لا بدّ أن تعلموا أن الوقوف في منتصف الثورة هو قتلٌ لها، فالواجب اليوم هو الحفاظ على هذه الثورة، فقوِّموا من اعوّج أو انحرف عن مسار الثورة، وقولوها ولا تخشوا في الله لومة لائم "ثورتنا ليست للبيع".
ويا جيوش المسلمين، تذكروا قول الله تعالى ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾ فالواجب الشرعي نصرة كل مسلم يستغيث فما بالكم بحال أهل حلب والشام، ولزام عليكم عدم الركون للظلمة، قال الله تعالى: ﴿وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ﴾.
ويا أمة الإسلام، هبي كفاك هوانا؛ قومي انفضي عنك غبار الوهن وانصري دينا وأعراضا ومقدسات؛ عودي لعزك ورفعتك وأعيدي الأفاعي إلى أوكارها، فوالله ما عادت تطيب لنا هذه الحياة التي لا ترضي الله؛ فلميتة في طاعة الله خير من عيشة في معصية.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس
رأيك في الموضوع