في مقابلة مع صحيفة دويتشه فيله، عرض رئيس وزراء باكستان رؤيته للأمن الإقليمي. وفيما يتعلق بأفغانستان، أصر عمران خان على أن باكستان "تبذل قصارى جهدها"، مضيفاً "إننا ندعو من أجل أن تحقق طالبان والأمريكان والحكومة الأفغانية السلام". وفيما يتعلق بكشمير المحتلة، أعرب عمران خان عن أسفه قائلاً: "الهند بلد نووي يسيطر عليه المتطرفون، وكشمير تحت الحصار لأكثر من خمسة أشهر". هذا وقد أكد بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان: أن النظام الباكستاني الحالي قد عرّض المسلمين لخطر كبير، تماماً مثل الأنظمة التي سبقته. فحين واجهت واشنطن مقاومة شرسة من القبائل عندما قامت باحتلال أفغانستان، استخدمت الأنظمة الباكستانية المتعاقبة، القوة العسكرية لسحق المقاومة. والآن بعد أن انحنت القوات الأمريكية الجبانة وتتوسل من أجل البقاء في أفغانستان، يعمل النظام الباكستاني كسمسار للتوسط في اتفاقية تحفظ لأمريكا ماء وجهها. وأضاف البيان: بالنسبة لقضية كشمير المحتلة، قامت الأنظمة المتعاقبة في باكستان، بطعن المقاومة الكشميرية المسلحة في الظهر، عن طريق حجب كل أشكال الدعم الفعلي لها، والآن، من خلال ممارسة ضبط النفس، يضمن نظام باجوا/ عمران أن يتم طعن المقاومة في كشمير في الصدر وعلناً، من خلال السماح لمودي - رئيس وزراء الهند - بالقيام بشن هجوم كامل ضد مسلمي كشمير، دون أي رد من باكستان. وختم البيان مخاطبا المسلمين في باكستان بالقول: طالما نحن مبتلون بالحكّام الخاضعين لقوانين ومطالب المستعمرين، فإننا سنخسر دائماً، ونغرق أكثر في هاوية اليأس. وإن الحل الوحيد فقط هو إقامة الخلافة على منهاج النبوة التي بها فقط يمكن تحرير بلاد المسلمين من شبكة القوانين والمطالب الاستعمارية المدمرة. لذا يجب أن يسعى المسلمون بكل ما لديهم من جهد من أجل إعادة الحكم بما أنزل الله سبحانه وتعالى، حتى ينتهي كل الدّمار الذي سببه الكافر المستعمر في بلاد المسلمين.
رأيك في الموضوع