نشر موقع (الشرق الأوسط، الجمعة، 7 ربيع الآخر 1440هـ، 14/12/2018م) الخبر التالي: "قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، اليوم (الجمعة)، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بذل «جهوداً شخصية كبيرة» لإنجاح المفاوضات بين الشرعية اليمنية والحوثيين في ستوكهولم.
وأضاف الجبير مغرداً على تويتر، إن «تطبيق اتفاق ستوكهولم سيمثل خطوة مهمة في الوصول إلى حل سياسي يضمن استعادة الدولة وأمن واستقرار وسلامة ووحدة الأراضي اليمنية».
وأكد وزير الخارجية السعودي أن «المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، سعت للوصول إلى الحل السياسي المستند على المرجعيات الثلاث وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 2216»."
الراية: إن هذه المفاوضات جاءت في الوقت الذي يتصارع فيه في اليمن عملاء بريطانيا "حكومة هادي" وعملاء أمريكا "الحوثيون" على تقاسم الحصة الكبرى من خيرات اليمن، وتمثل الحديدة في هذه المعادلة بيضة القبان، حيث إن الطرف الذي يسيطر عليها يعتبر صاحب النصيب الأكبر في الموارد المالية والسيطرة الاستراتيجية في أرض المعركة.
ولنا أن نسأل، لماذا كانت كل هذه الحرب وكل هذه التكاليف التي تحمّلها أهل اليمن إذا ما كانت نهايتها تسليم بلادهم لأعدائهم؟! ولصالح من كانت الأدوات المحلية في اليمن يقتتلون فيما بينهم، ويقتلون أهل اليمن إذا ما كانت القضية تحل في دهاليز سياسة الأمم المتحدة؟ وهل فعلا كان لا بد لهذه الحرب أن تكون بين أبناء المسلمين خدمة لمصالح المستعمرين؟ لا شك أن إجابات هذه الأسئلة وغيرها صار واضحا وبشكل كبير حتى لعامة الناس وخصوصا في اليمن.
بقي أن نقول، بل نكرر، إن الضمان الوحيد لمصالح المسلمين كافة هو في تمسكهم بدينهم وبأحكامه التي تعالج كل شؤون حياتهم، فهلا وعى المسلمون على حقيقة هذا الدين فحكّموه في كل حياتهم ومعاشهم، فأقاموا دولة الخلافة على منهاج النبوة؟
رأيك في الموضوع