نشر موقع (وكالة معا الإخبارية، الاثنين، 27 صفر 1440هـ، 05/11/2018م) خبرا ورد فيه: "أمينة عنتر خضر (42 عاما)، لاجئة فلسطينية عاشت في العراق، وبسبب الأوضاع الصعبة هناك، اضطرت للهجرة ثانية إلى العاصمة التايلاندية بانكوك وهي تعيش في ظروف قاسية وصعبة.
وأكدت خضر أن السلطات التايلاندية اعتقلت 39 من أهل فلسطين من المخالفين بينهم أطفال ونساء وكبار في السن، فيما تتخلى وكالة الغوث "الأونروا" عنهم وترفض مساعدتهم، وأيضا من زارهم من مندوبي سفارة فلسطين في ماليزيا (لا توجد سفارة فلسطينية في تايلاند)، حسب ما تؤكد أمينة في حديثها لـ معا.
وناشدت العالم والدول العربية استضافتهم أو مساعدتهم بالحصول على إقامات دائمة أو إعادتهم إلى وطنهم فلسطين.
أما اللاجئة نادية عنتر السيد فقد وصلت إلى تايلاند منذ 5 سنوات قادمة من العراق للظروف ذاتها التي عانت منها اللاجئة أمينة، تؤكد أن اللاجئين في تايلاند لم يتلقوا أي مساعدة من أي جهة فلسطينية أو عربية.
وأكدت السيد أن السلطة الفلسطينية لم تقدم لهم أي مساعدة ولم تتابع قضيتهم هناك، بالرغم من مناشدتهم المستمرة لها بإيجاد حل لمشكلتهم، حسب قولها".
الراية: إن مآسي المهاجرين هذه تؤكد وحشية المبدأ الرأسمالي الذي لا مكان فيه للقيمة الإنسانية، وتؤكد على كذب ونفاق الدول التي تدّعي الإنسانية والمحافظة على حقوق الإنسان، وأنها لا خلاق لها. ومأساة هؤلاء اللاجئين في تايلاند، هي خير شاهد على ذلك.
أما حكام المسلمين العملاء فهم لا يهمهم سوى إرضاء أسيادهم في الغرب الكافر المستعمر؛ لذلك لا نستغرب عدم اهتمام النظام الأردني بأهل الشام الذين لجأوا إليه هربا من طاغيتهم واستخدامهم كملف للتسول على أبواب الدول الكبرى، ولا نستغرب قتل الجندرما التركية لأهل الشام على الحدود وبناء جدار يحول بينهم وبين بلادهم وإخوانهم، ولا نستغرب تخاذل نظام بنغلادش عن نصرة مسلمي الروهينجا في بورما ومنع تهجيرهم، ولا نستغرب إعراض السلطة الفلسطينية، وهي التي فرطت بالأرض والعرض، عن مساعدة لاجئي فلسطين في تايلاند.
وكما أنهى رسول الله e مأساة المهاجرين الذين فروا بدينهم وأنفسهم إلى الحبشة؛ بإقامة الدولة الإسلامية الأولى في المدينة المنورة؛ فإن دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة ستنهي مأساة جميع المسلمين المهجرين اليوم حيث ستفتح أبوابها لهم وتلم شملهم فيحملون تابعيتها معززين مكرمين، ولذلك فليعمل العاملون.
رأيك في الموضوع