نشر موقع (عنب بلدي، الثلاثاء، 21 صفر 1440هـ، 30/10/2018م) خبرا جاء فيه: "هددت تركيا بالتدخل في إدلب شمالي سوريا في حال خالفت الفصائل المسلحة اتفاق سوتشي الموقع مع روسيا، بحسب تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو.
وقال أوغلو في مؤتمر صحفي مع نظيريه الإيراني والأذربيجاني اليوم، الثلاثاء 30 من تشرين الأول، إن "تركيا ستكون أول المتدخلين في حال تصرفت المجموعات (الإرهابية) والراديكالية في محافظة إدلب السورية بشكل مخالف لاتفاقية سوتشي".
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.
المنطقة بعمق 15 كيلومتراً في إدلب و20 كيلومتراً في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وينص الاتفاق على انسحاب الفصائل الراديكالية من المنطقة المتفق عليها".
الراية: يثبت نظام تركيا أردوغان يوماً بعد يوم أن مهمته هي القضاء على ثورة الشام، ومحاربة أهل سوريا المخلصين الرافضين لحكم نظام أسد، وما تصريح أوغلو وقبله الكثير من تصريحات المسؤولين في تركيا إلا دليل واضح على أن نظام تركيا أردوغان ليس ضامنا شريفا لمنع استهداف إدلب وحماية المسلمين في الشمال السوري، بل هو متآمر ويلعب دور العصا الغليظة في تهديد كل من يفكر في الخروج عن مسار سوتشي الخياني.
فأردوغان هو الذي أجبر الفصائل على سحب سلاحها الثقيل وترك مساحات تفوق 8000 كيلو متر مربع فريسة سهلة لنظام أسد سيأخذها بلا عناء ولا قتال متى شاء.
وهو الآن يعمل على قضم المزيد من الأراضي في سوريا لصالح النظام السوري وحليفه الروسي من خلال فتح الطرق الرئيسية الواصلة بين حلب واللاذقية وحلب وحماة وذلك تمهيداً لتسليم أكثر من ثلث مساحة محافظة إدلب من جهة الشمال للروس والنظام.
إن عداوة النظام التركي لثورة الشام وأهلها الأصل أنه بات واضحاً للجميع، وأن فصول هذه العداوة تتكشف أكثر يوماً بعد يوم، مع خضوع تام لقادة الفصائل الخونة الذين رضوا بأن يكونوا مرتزقة عند النظام التركي الذي يساهم كتفا إلى كتف مع روسيا وإيران في القضاء على إدلب آخر معاقل الثورة.
لذلك لا بد من تحرك حقيقي وواضح للثوار الشرفاء المخلصين لقلع سطوة قادة الفصائل ولتوجيه بوصلة الثورة بما يرضي الله والعمل على إسقاط سوتشي وكل من يؤيد سوتشي لتستمر الثورة حتى تحقق أهدافها بإسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام، في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
رأيك في الموضوع