نشر موقع (وكالة معا الإخبارية، الجمعة، 25 محرم 1440هـ، 05/10/2018م) خبرا جاء فيه "بتصرف": "وجّه نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي تحذيراً إلى رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، دعاه فيه إلى "التدرب على السباحة في البحر المتوسط" لأنه قد يجبر على الهرب بحراً.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن العميد سلامي قوله "أدعو رئيس وزراء (إسرائيل) إلى التدرب على السباحة لأنه لن يكون لديه قريبا من خيار سوى الهرب بحرا".
وخلال تجمع تعبوي لقوات الباسيج الإيرانية في أصفهان، قال العميد سلامي إن حزب الله اللبناني، حليف إيران، قادر على تدمير كيان يهود، معتبراً أنهم "لا يصلون إلى مستوى تشكيل تهديد لنا، حزب الله يكفي لتدميرهم"."
الراية: يبدو أن النظام الإيراني يسعى إلى إعادة إنتاج مقولة "تجوع يا سمك" التي ذاع صيتها زمن عبد الناصر، تلك المقولة التي خدع إعلام عبد الناصر الناس بها فحسبوا أنه سيحارب كيان يهود، وأن يهود سيفرون إلى البحر فيغرقون فيه ويكونون طعاما للأسماك. وما هي إلا سنوات معدودات حتى اكتشف الناس خداع عبد الناصر وعمالته لأمريكا وأنه لم يكن يوماً تهديداً حقيقياً لكيان يهود.
وها هي الأيام تدور دورتها، والزمان يعيد نفسه، ويحاول النظام الإيراني خداع الناس بالمقولة نفسها! فهل سينخدع الناس مرة أخرى بمثل هذه الشعارات الكاذبة الجوفاء؟!
الحقيقة هي أن النظام الإيراني - الذي يدور في فلك أمريكا دورانا يقترب من العمالة - هو كاذب في ادعائه هذا، فإذا كان حزبه في لبنان قادراً على تدمير كيان يهود فلماذا لا يفعل؟! وإذا كان محو كيان يهود هيناً على النظام الإيراني فماذا ينتظر؟! ولماذا لا يحرك أرتال قواته وطائراته ودباباته كما يحركها ضد المسلمين في الشام والعراق لا سيما بعد الإهانات والضربات التي وجهها كيان يهود لقواته في سوريا؟!
والجواب هو أن النظام الإيراني سائر في تنفيذ أجندات أمريكا في المنطقة، وأنه مثله مثل بقية الأنظمة العميلة في بلاد المسلمين، لم يشكل تهديداً وجودياً لكيان يهود بل هم جميعا حراسٌ لأمنه؛ لذلك ليس أمام الأمة سوى أن تعمل بأقصى طاقة لإسقاط هذه الأنظمة وتقيم على أنقاضها دولة الخلافة على منهاج النبوة، لتحرَر المقدسات وتعود للأمة عزتها وكرامتها.
رأيك في الموضوع