نشرت (مجلة الوعي في العدد 400-401 - السنة الرابعة والثلاثون) الخبر التالي: "نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريراً لمراسلتها في كيان يهود روث إغلاش، تحدثت فيه عن محاولات الكيان تطوير علاقات مع الدول العربية التي لا تربطه بها علاقة دبلوماسية رسمية من خلال استخدام ما أسمته "الدبلوماسية الرقمية" ويشير التقرير الذي ترجمته "عربي21" إلى أن ليندا مينوحين كونها مشرفة على صفحات "فيسبوك" ومنصات التواصل التابعة لوزارة الخارجية تحولت إلى سفيرة من نوع ما؛ هدفها هو إظهار "القيم المشتركة التي نشترك بها والتشابه بيننا" وتنقل الصحيفة قول مينوحين: "وفي النهاية فأنت لا تنظر للحصاد الذي تحصده لكن البذور التي تزرعها وآمل أن تنمو". وتنقل الكاتبة عن وزير خارجية كيان يهود كاتز، قوله: "هذه هي طريقة أخرى للتواصل مع العالمين العربي والإسلامي" وتورد الصحيفة نقلاً عن مدير مركز موشيه ديان للدراسات الشرق أوسطية والأفريقية في جامعة تل أبيب عوزي رابي قوله "إن ما نراه هو "مرحلة انتقالية" ويضيف رابي أن 60% من سكان العالم العربي هم تحت سن الثلاثين عاماً، ويرغبون بالتعرف على العالم الخارجي… اليوم يعرف الناس أن (إسرائيل) ليست هي المشكلة". تقول إغلاش إن الكثير من أشرطة الفيديو لا تتطرق إلى النزاع بين أهل فلسطين وبين كيان يهود، وتحاول تقديم مظاهر الحياة والثقافة للكيان. ويفيد التقرير بأن مينوحين تعمل في وزارة الخارجية مع فريق من 10 يقدمون محتويات لصفحتين باللغة العربية على "فيسبوك" و"تويتر" و"إنستغرام" وقنوات على "يوتيوب"، مشيراً إلى أن لدى الحسابات ما مجموعه 10 ملايين مشاهد ومتابع أسبوعياً من مختلف الدول العربية".
الراية: إن هذا الأسلوب هو أسلوب خبيث ماكر من أساليب كيان يهود الغاصب التي يسعى من خلالها إلى بناء سلام وعلاقات طبيعية مع أبناء الأمة الإسلامية بعد أن استعصى عليها ذلك رغم عقود من اتفاقيات الذل والهوان المعلنة التي وقعها معه بعض حكام المسلمين، وغيرها مما يجهز له هذه الأيام مع بقية حكام المسلمين؛ لذلك يجب على أبناء الأمة الإسلامية الحذر مما يقدمه هذا الكيان المسخ، وذلك على الأقل بعدم فتح صفحاته حتى لا يسجل أنهم من القراء والمتابعين والمشاهدين لها.
رأيك في الموضوع