في أعقاب اجتماع ما يسمى منظمة التعاون الإسلامي بزعم بحث صفقة القرن الأمريكية، أوضح المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين في تعليق صحفي نشره على موقعه: أنّ منظمة التعاون الإسلامي مصرة على أن تبقى ليس لها من اسمها نصيب، فدول الضرار المنضوية تحتها لا تجتمع إلا على شر، ولا تتعاون إلا على إثم أو عدوان، وأضاف التعليق: بأن دول المنظمة زعمت في بيانها الختامي رفضها للرؤية الأمريكية للحل والمعروفة بصفقة القرن، بينما شددت على تمسكها بالقرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والمبادرة العربية للسلام لتحقيق ما يسمى بحل الدولتين. وهي بذلك تثبت أنها لا تمثل الأمة، ولا تمت لها بصلة من قريب أو بعيد، بل هي أداة للدول الاستعمارية في بلادنا تعمل على تنفيذ مشاريعهم، والمحافظة على مصالحهم. وتابع التعليق: لو صدقت المنظمة في حرصها على فلسطين وأهلها، لجسدت حالة التعاون على البر والتقوى بين المسلمين، ولاتخذت القرار الذي يعبر عن مشاعر الأمة ويجسد رابطتها العقدية، قرار تحرير فلسطين عبر حشد قوى الأمة الإسلامية وإمكانياتها، واستنفار جيوشها وتحريكها تجاه فلسطين، ولكن أنى لأولئك الرويبضات أن ينالوا هذا الشرف العظيم، وهم الذين أسقطوا الجهاد من حساباتهم منذ زمن بعيد وقبلوا بأن يكونوا عبيدا للقوى الدولية تحركهم كيف تشاء. وختم التعليق مشددا: أن وعي الأمة يتنامى، وعزيمتها في تصاعد مستمر، لذلك فإننا مطمئنون بأن هذا الزيف والتضليل لن ينطلي عليها، وقريباً ذلك اليوم الذي تعبر الأمة فيه عن إرادتها، وتكنس الاستعمار وأدواته، وتدوس تلك القرارات، ليبقى قرار واحد بأننا أمة واحدة لها سلطانها وإرادتها، وفلسطين لن تكون إلا للمسلمين، ولن تمنعنا من استعادتها كل قوى الأرض، وسيرى يهود ومن خلفهم ما يسوءهم.
رأيك في الموضوع