أقام حزب التحرير/ ولاية السودان، مؤتمراً حاشداً بمدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان، يوم السبت 5 رجب 1441هـ، الموافق 29/2/2020م، إحياء للذكرى الـ99 لإسقاط الخلافة، تحت شعار: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّة».

حضر في المؤتمر جمع كريم من أعيان ووجهاء وقيادات مدينة الأبيض، ومن علمائها الأبرار، وشيوخ الخلاوى، ومن السياسيين والأساتذة، كما حضر عدد من الإخوة الإعلاميين والصحفيين، حيث غطى تلفزيون ولاية شمال كردفان أغلب فعاليات المؤتمر، وكانت إذاعة شمال كردفان تبث من مدينة الأبيض خبر المؤتمر منذ يوم الثلاثاء، حيث قال كثير من الناس إنهم تلقوا خبر المؤتمر من الإذاعة. وكان مندوب وكالة السودان للأنباء (سونا) حاضراً بتفاعله الكريم مع الحدث وعقده اللقاءات والحوارات مع المتحدثين.

وقد تفاعل الحضور مع فقرات المؤتمر بالتكبير والتهليل والهتافات بشكل قوي ومؤثر، التي كان منها (فشلت فشلت كل الدول... والخلافة هي الحل) (لا إله إلا الله... الخلافة وعد الله)، (لا مدنية ولا عسكرية... بل خلافة إسلامية)، (لا مفر لا مفر... والخلافة هي الحل).

هذا وقد غطت بعض وسائل الإعلام أخبار المؤتمر: حيث أوردت صحيفة أخبار اليوم، في عددها الصادر في 01/03/2020م، تقريراً عن المؤتمر، وخاصة عن الورقة الاقتصادية بعنوان: "حزب التحرير: وزير المالية سار على ذات منهج الإنقاذ"، ونشرت صحيفة المجهر السياسي في عددها (2746)، خبراً بعنوان "حزب التحرير يطالب بإقامة دولة الخلافة في السودان"، وبالعنوان ذاته نشرت المواقع الإخبارية الآتية: موقع كوش نيوز بتاريخ 3/3/2020م، وموقع سودافاكس بتاريخ 1/3/2020م، وموقع أخبار السودان بتاريخ 1/3/2020م، أما صحيفة الأهرام اليوم فنشرت الأربعاء 04/03/2020م تقريراً مفصلاً بعنوان: "في ذكرى هدم الخلافة الـ99 حزب التحرير يشخص الواقع ويجترح الحلول".

ختاما لقد كان مؤتمر الخلافة بمدينة الأبيض نقطة مبشّرة في السير نحو إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة في السودان، فقد حفَّز، وشجَّع، وطمأن، بل ورفع عن قلوب كثير من الناس اليأس والإحباط، بعد الحملة القبيحة التي قادها بعض عملاء المستعمرين داخل البلاد ضد الإسلام وأحكامه وشريعته، بل كان المؤتمر رسالة قوية أخرست ألسنة المراهنين على موت أمة الإسلام، وقضت على أوهامهم بفشل مشروعها السياسي بإقامة دولة تطبق الإسلام وتقيم شرعه، فهو وعد غير مكذوب، لاحت بشائره، ودنا موعده.