نظم حزب التحرير/ هولندا يوم الأحد 28 جمادى الأولى 1440هـ، الموافق 03/02/2019م ندوة سياسية بعنوان "التطهير العرقي لمسلمي الإيغور"، نصرة وتضامنا مع إخواننا الإيغور في تركستان الشرقية، حيث يقوم النظام الصيني الوحشي بتصفيتهم والتنكيل بهم بشكل لم يسبق له مثيل، دون تفريق بين شيخ أو شاب أو طفل أو امرأة، قصص مرعبة رُويت حول ما تقوم به السلطات الصينية بحق مسلمي الإيغور، تعيد إلى الأذهان جرائم الصرب بحق مسلمي البوسنة والهرسك وجرائم ميانمار بحق مسلمي الروهينجا، لذلك سلطت الندوة الأضواء على المعاناة الشدِيدة التي يعاني منها مسلمو الإيغور تحت الحكم الصيني الغاشم، في ظل تعتيم إعلامي عالمي رهيب، الأمر الذي شجع السلطات الصينية على أن تقوم بجرائمها بأريحية دون أن يكون هناك رقيب أو حسيب يحاسبها على جرائمها.
هذا وقد استُهلت الندوة بتلاوة عطرة من كتاب الله عز وجل، تلتها كلمة الأخ عبد الغني سابت، وهو ناشط وكاتب من أصل إيغوري، والذي تحدث في البداية عن تركستان الشرقية وموقعها وأهميتها بالنسبة للصين، فهي تعتبر سدس مساحة الصين، في حين يبلغ تعداد سكانها ما يقرب من 13 مليون نسمة، ثم تحدث وأسهب في الحديث عن معاناة مسلمي الإيغور، وكيف أن السلطات الصينية تجبرهم على أكل لحم الخنزير وتناول الخمور والإفطار في رمضان، وتزج بهم في مخيمات وتعذبهم شر تعذيب، ثم اختتم الأخ عبد الغني حديثه قائلا: نحن مسلمون ونحن جزء من الأمة الإسلامية، ما يجري في تركستان الشرقية هو مشابه تماما لما يحدث في فلسطين وسوريا وغيرها من البلاد الإسلامية، فنحن أمة واحدة والمفروض من المسلمين أن يقفوا مع إخوانهم الإيغور.
أما الكلمة الثانية فقد ألقاها الأخ محمد ياسين الذي ذكّر الحضور بواجب نصرة إخواننا في تركستان الشرقية، وذكر المسلمين بأنهم كالجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر، وأن المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، والسكوت عما يجري في تركستان الشرقية هو جريمة بحق إخوتنا.
أما الكلمة الثالثة والأخيرة فقد ألقاها الأستاذ أوكاي بالا الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا، الذي استفاض في الحديث عن معاناة مسلمي الإيغور وإجرام السلطات الصينية بحقهم، فهي تمنعهم من التكلم بلغتهم الأم حتى في بيوتهم، وأن السلطات الصينية قد عينت ما يقرب من مليون رجل أمن لمراقبة إخواننا من الإيغور، فلو صدرت منهم كلمة واحدة لها علاقة بالإسلام فإن رجال الأمن لا يتورعون عن التنكيل بهم والزج بهم في المعتقلات تاركين وراءهم أطفالهم، وأوضح الأستاذ بالا كيف أن ما يسمى بحكام المسلمين لا يكترثون لما يجري في تركستان الشرقية، فعلاقاتهم مع الصين ما زالت قوية ووثيقة على الرغم من إجرامها بحق المسلمين هناك، وعلى الرغم من أن بأيديهم الكثير ليفعلوه ليوقفوا السلطات الصينية عن غيها وظلمها كقطع العلاقات الاقتصادية معها، حيث إن حجم مشترياتهم من الصين تقدر بالمليارات، وخلص إلى القول إن قضية مسلمي الإيغور وغيرها من قضايا الأمة لتدل بشكل واضح أن هذه القضايا ما كانت لتحصل لو أن الأمة يسوسها خليفة عادل، خليفة يقول لحكام الصين: الجواب ما سترونه لا ما ستسمعونه.
رأيك في الموضوع