على خلفية قيام شباب حزب التحرير/ ولاية السودان بمدينة بورتسودان بتوزيع نشرة صادرة عن حزب التحرير/ ولاية السودان، بعنوان: (خصخصة ميناء بورتسودان الجنوبي خيانةٌ لأمن البلاد وتفريطٌ في مواردها وتشريدٌ للعباد)، قامت السلطات الأمنية بمدينة بورتسودان باعتقال مجموعة من أعضاء حزب التحرير من داخل بيوت الله بالمدينة، ثم أطلقت سراحهم، ومن داخل المسجد الكبير، قامت باعتقال الأخ/ شارق البربري واقتيد إلى مكاتب الأمن، ثم إلى قسم الشرطة. إن النشرة التي اعتُقِل على إثرها شباب حزب التحرير، أوردت حقائق، كان لا بد للأمة أن تعلمها، وتقف عليها، باعتبار أن الميناء من الملكيات العامة التي يحرم على الدولة شرعاً أن تتملكه، بل يجب أن يظل الميناء ملكية عامة، ينتفع بعائداتها جميع رعايا الدولة، وأن تديره الدولة لمصلحة الجماعة. كما أن العقد الباطل الذي أُبرِم مع الشركة الفلبينية، هو تفريط في أمن البلاد، من خلال تسليم بوابة البلاد لهذه الشركات العابرة للقارات، والتي هدفها هو جني الأرباح فقط لا غير، ثم يأتي تشريد العاملين بالميناء، والذين جعل الله رزقهم في هذا الميناء. إن هذا العمل الذي قام به حزب التحرير، كان يستحق من الحكومة إعادة النظر في الجريمة النكراء التي ارتكبتها في حق العباد والبلاد، لا أن تقوم باعتقال شباب الحزب، وفتح البلاغات الكيدية، ضد الذين باعوا أنفسهم من أجل إيصال الحق، وإقامة دولة الإسلام، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
رأيك في الموضوع