يبدو أن حكام باكستان الظلمة عملاء أمريكا قد تمادوا في غيّهم وتجبرهم على المسلمين في باكستان وخاصة أعضاء وأنصار حزب التحرير منهم، فها هم وبَعد أن دأبوا على اختطاف شباب الحزب قد نهجوا نهجاً جديداً أكثر دناءة وأحط خساسة؛ وذلك باختطافهم للنساء! حيث إنه وبعد منتصف ليلة الثلاثين من تموز/يوليو 2018، اختطف أفراد المخابرات الأخت رومانا حسين، وهي معلمة مشهورة للإسلام، وأم لأربعة أطفال، وخريجة علم النفس والفلسفة من كلية (سانت جوزيف) المرموقة وتحمل درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية؛ وذلك عند عثور عناصر المخابرات على منشورات لحزب التحرير في منزلها في كراتشي، قبضوا عليها، غير آبهين لحرمة أعراض المسلمات وحرمة البيوت أو حتى أطفالها الأربعة. وليلة الاثنين 13/8/2018 حيث كانت الدكتورة روشان (60 عاما) في ضيافة بنتها داهموا المنزل واختطفوا الدكتورة مع زوجها الدكتور سليم (68 عاما)، وهو طبيب جراح وأخصائي في الجلد، لا لشيء إلا لأنهما يقولان ربنا الله. هذا وقد عقدت بنات الدكتورة روشان مؤتمراً صحفياً في النادي الصحافي في كراتشي، في 16 من أغسطس/آب 2018م، طالبن فيه بالإفراج الفوري عن والديهن. لقد نسي هؤلاء الظلمة بل تناسوا قول القوي العزيز الجبار المنتقم: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ﴾، وكذلك تناسوا قول رسول الله e: «وَمَنْ عَادَى أَوْلِيَاءَ اللَّهِ فَقَدْ بَارَزَ اللَّهَ بِالْمُحَارَبَةِ» رواه الحاكم. وقوله e: «إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ» رواه البخاري. الله نسأل أن يفرّج كرب الأخت رومانا والأخت روشان وزوجها وأن ينتقم ممّن ظلمهم.
رأيك في الموضوع