شارك المهندس باهر صالح، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين، في المؤتمر الذي عقدته الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في رام الله يوم الأربعاء ٢٥/٤/٢٠١٨، وذلك للإعلان عن تقريرها السنوي، والذي ضم عدداً كبيراً من الإعلاميين والحقوقيين والسياسيين والقضاة وممثلي الأجهزة الأمنية والوزارات والمؤسسات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني.
وفي مداخلته، استعرض صالح حوادث قمع السلطة لمسيرتي حزب التحرير في مدينتي جنين والخليل يوم السبت ١٤/٤، وكيف أنها طوقت جنين وضربت بالهراوات واعتدت بالغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل على الكبار والصغار ووجهاء البلد في الخليل وجنين، وكيف أنها منعت مسيرة الحزب برام الله يوم السبت ٢١/٤ وقامت بإغلاق المدينة وبقية مدن الضفة وعملت على إشاعة مظاهر الإرهاب والقمع والملثمين وحولت محيط مسجد البيرة الكبير لثكنة عسكرية، مما يعد مخالفاً لقانون السلطة نفسها وتعديا على حقوق العباد وأهل البلاد بشكل صارخ.
وأبرز صالح في كلامه قضية المعتقلين في الخليل وقلقيلية وجنين، موضحاً أن السلطة تحتجزهم لمواقفهم السياسية، وأنها توقف اثنين منهم على ذمة المحافظ في قلقيلية بشكل مخالف للقانون، وأنها رفضت الإفراج عن الشاب أوس أبو عرقوب رغم صدور قرار قضائي بالإفراج عنه، وأبعدته هو وشاب آخر إلى أريحا، مما يدل بشكل واضح على أن السلطة ظالمة متعدية على حقوق الناس وأنها سادرة في غيها.
هذا وقد أكد المدير العام للهيئة المستقلة الدكتور عمار دويك بأن الهيئة قد ذكرت ذلك في تقريرها وأنها تستنكر هذه الحوادث وتعتبرها مخالفة للقانون.
وفي رده على مداخلة المستشار القانوني للأمن الوقائي في رام الله الذي حاول القول بعدم قانونية مسيرة رام الله لعدم حصولها على التراخيص اللازمة لذلك ولعدم اعتراف الحزب بشرعية السلطة وأجهزتها، وجه صالح خطابه لمدير الهيئة المستقلة بالسؤال إن كان القانون يطلب شيئا غير تقديم الإشعار، والذي بدوره أكد أن الاعتراف بشرعية السلطة ليس شرطا ولا يوجد في القانون ما يفرض ذلك، وأن كل ما يتطلبه القانون هو تقديم الإشعار، وأي من أهل فلسطين مهما كانت قناعاته له الحق بالتجمع السلمي، وهو ما أكدته الدكتورة فيحاء عبد الهادي نائب المفوض العام للهيئة والتي استنكرت ما تعرض له أنصار الحزب من قمع واعتقال.
بدوره أقر مسؤول الشكاوي في وزارة الداخلية بوجود مخالفات تمس الحقوق والحريات، وأبدى احترامه للحزب وحقه في العمل السياسي ودعاه ليقدم شكاوى بذلك.
هذا وقد شهدت القاعة اهتماما كبيرا بموضوع حزب التحرير وما تعرض له أنصاره من قمع واعتقال خلال الأيام الماضية مما استحوذ على معظم المداخلات والمشاركات.
رأيك في الموضوع