انعقد المؤتمر الذي دعا له حزب التحرير في قطاع غزة تحت شعار "الخلافةُ تعيد للأمة عزتَها وللقدسِ مكانتَها"، للتأكيد على وجوب خلاص الأمة وانعتاقها من هيمنة الاستعمار، وإنهاء حالة التفرق والتشرذم، واستعادة عزتها وكرامتها، ورداً على كل محاولات التآمر والتصفية التي تمارس على قضية فلسطين بنسخها المختلفة، والتي كان آخرها ما سمي بصفقة القرن، وجاء قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة لكيان يهود كجزء منها.
حيث أكد البيان الختامي للمؤتمر على أن الخلافة هي المشروع الأول الذي يجب على الأمة تبنيه، والعمل من أجله، باعتبار الخلافة هي المشروع الحقيقي للأمة وهي التجسيد العملي لأحكام وأفكار الإسلام.
وشدد البيان على أهمية دور الجيوش في عملية التغيير المنشود ومناصرة دعوة الخلافة، مطالباً الجيوش برفع الحماية عن الأنظمة القائمة والعودة لدورها الطبيعي في الجهاد وتحرير فلسطين وكافة البلاد المحتلة، وحماية مصالح الأمة لا حماية الأنظمة.
كما اعتبر الحزب في بيانه؛ أن رفض السلطة لصفقة القرن لا يعفيها هي ومنظمة التحرير من التفريط والتآمر على قضية فلسطين عبر مسار المفاوضات واعتبار الشرعية الدولية مرجعية الحل، وحمل أهل فلسطين مسؤولية رفض وإلغاء جميع الاتفاقيات مع كيان يهود.
كما وطالب الحزب في بيانه بضرورة أن تعلن القوى في فلسطين، عن وجوب تحرك جيوش الأمة للقيام بدورها في تحرير فلسطين بوصفها قضية الأمة، لا قضية وطنية خاصة بأهل فلسطين، فكل الخيارات المطروحة سوى ذلك لا تحقق تحرير فلسطين واستئصال كيان يهود من جذوره، سواء أكان خيار مقاومة كيان يهود بالسلاح أم بالمقاومة الشعبية، فالأولى مناداة جيوش الأمة بدلاً من مناداة المجتمع الدولي والذي أقصى ما يعطيه هو إقرار ببعض من حقوق أهل فلسطين مقابل بقاء كيان يهود.
وفيما افتتح المؤتمر بقراءة آيات من القرآن الكريم، فقد تحدث فيه كل من الدكتور نبيل الحلبي الذي أكد في كلمته أن مؤامرات الغرب الحالية على المنطقة تهدف إلى منع انعتاق الأمة وتحررها على أساس الإسلام، بعد أن لمس أن الأمة قد قطعت شوطاً كبيراً في طريق نهضتها وهو ما يعني كنس نفوذ الغرب من المنطقة في حالة إقامة الخلافة على منهاج النبوة. والأستاذ محمد الهور، الذي تناول في كلمته قضية فلسطين وما آلت إليه عبر الاتفاقيات التي لم تخدم إلا كيان يهود، ومصالح أمريكا، معتبراً أن السلطة تحت الاحتلال هي مجرد مكسب لكيان يهود.
وانتقد في كلمته إجراءات السلطة الأخيرة "فبدل أن تعزز صمود الناس في ظل تدهور أوضاعهم على كافة الصعد تزيد من أعبائهم، فلا تجد مخرجاً لأزماتها سوى بزيادة جبي المكوس وملاحقة الناس في قوتهم!! والخصم من مرتباتهم، وتسليط سيف العقوبات على رقابهم، وهذا وذاك وصفة لتهجيرهم وإضعاف صمودهم". والأستاذ خالد سعيد عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، الذي استعرض أعمال الحزب التي قام بها ودور المكاتب الإعلامية للحزب حول عدد من القضايا ودورها في إبراز قضية فلسطين، إضافة إلى استعراض عدد من أعمال الحزب في فلسطين السياسية والفكرية والإعلامية خلال الفترة السابقة.
رأيك في الموضوع